هل فكرتي لماذا نمر بالمواقف الصعبة في حياتنا؟
هل يحبنا الله؟ لو كان يحبنا لماذا نمر بمثل هذه المواقف الذي نتمنى فيها الموت
ولو كان يكرهنا لماذا منحنا ال حياة هل ليُعذبنا؟
أم ليختبرنا؟
تلك الأسئلة ابتي تطرأ علينا وقت المِحن والمصاعب والمواقف المؤلمة التي تكاد أن تقتلنا
قرأت من فترة قصة بلال بن رباح أو بلال الحب شي وهو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم
وقرأت عن العذاب الذي شاهده وأن عذابه لك يكن هينًا أبدًا
والصخرة التي وضعت على صدرة لكي تكتم نفسه
هذه الصخرة هل يمكن لنا أن نتحملها إذا وضعت على صدورنا اليوم ؟
لا أبدًا
ولكن كل منا لديه صخرة تُثقل كاهله
بالطبع ليست كصخرة بلال ولا بطهارتها ولا نقاؤها
ولكن صخرتنا اليوم هي مواقفنا الصعبة التي يختبرنا الله بها
هل فكرنا لماذا نعيش أم أننا نعيش عبثًا، هل فكرنا في تلك الصخرة كم جعلتنا أقوياء ونحمل الكثير والكثير
تلك المسؤوليات والصخور والمواقف والوجع والألم الذي نمر به ما هو إلا لكي نرى قوتنا ونرى أن الله يعطينا القوة لنتحمل بها ما لا نتوقعه
هذه الصخرة هي التي ستصعد بكِ إلى أماكن لم تتوقعيها أبدًا
كما صعدت ببلال إلى الجنة
كما حُرر بلال من الصخرة والعذاب لأنه صبر وتوكل على الله
فسيقوم الله بتحريرك من صخرتكِ لأنكِ صبرتي وتوكلتي عليه وسرتي في طريقة
طريق الله هنا ليس فقط الدين ولكنه ع دم تعذيب النفس عدم معصيته، عدم فعل الفواحش، وعدم إهانة من حولك
طريق الله هو عدم إيذاء نفسك لأنكِ ستحاسبين عليهات ذكر ي صخرتك وإبتلائك في هذه الدنيا، وتذكري أنكِ كافحتي جيدًا وأنكِ حاولتي وأنه كان أمتحان لكي وصبرتي وحاربتي بكل قوتك
تذكري قلب ك الذي يتألم وأخبريه أنه أقوي من الكثير ممن حوله
تذكري الله الذي بجانبك و يعطي لكي مميزات كثيرة بجانب العيوب التي في حياتك وإذا كنتي لم تحاربي ويئستي فسأحكي لكي قصة خرافية ولكنها ذات معنى قوي جدًا
(كان هناك ألهه وكان هناك عبد، هذه الالهه كانت تأمر العبد أن يحمل صخرة كبيرة جدًا ويصعد بها إلى أعلى قمة جبل ثم تقوم الألهه برمى هذه الصخرة إلى القاع وتأمر العبد أن يحملها مرة أخري ويصعد بها إلي أعلى قمة الجبل وهكذا طوال اليوم وطوال حياة العبد)
هذا العبد عزيزتي أستسلم لتلك الصخرة التي بلا فائدة وعجز عن التفكير وقول لا لن أفعل ذلك عبثًا فإذا كان فكر قليلًا فسيرى الصواب
أنتي كذلك يمكنكِ أن تفكري قليلا لكي تشاهدي أن صخرتك يمكن ان تجعليها كصخرة بلال لها معنى واضح تكافحي لأجله ويمكنك أن تجعليها كصخرة العبد الأخر تحمليها عبثا
فأنتي في كل الأحوال تحمليها وأنتي من ستختاري الطريقة التي سيجازيكي الله عليها
دمتن قويات
بقلم/إسراء إبراهيم
المصدر حياة