ت زوج ت من رَجُل أكبر منها بكثير ولا تعلم لماذا تزوجت من الأساس، تعيش معه حياة عادية جداً ولا يوجد بها حُب ولا كُره ولا أي شئ
فقط تعيش لإبنها التي تعشقه حقاً كأي أُم
وذات مرة تمت دعوتها على حفة رقص من قِبل صديقتها
فقام أحدهم بدعوتها للرقص وكان الكل ينظر لها لأنها حقاً مُختلفة عن الجميع فبطبيعة الشعب الروسي يتمتع ب الشعر الأشقر والبشرة الشقراء أما آنّا فكانت ذات شعر أسود داكن وبشرة خمرية وعينان م لون تين فحقاً كانت مختلفة عن الجميع وكان محط أنظار للجميع
فخطفت نظر ذلك الذي دعاها للرقص وبعد إنتهاء رقصتهم لم يتركها بل أخذ يتحدث لها ووقع في غرامها
وهي ذاهبة إلى البيت قابلته بالصدفة في محطة القطار وعندها خفق قلب ها بطريقة غريبة فهذه المرة حقاً شعرت أن لديها قلب يخفق ويمكن أن يقع في الحب وكذلك عن دم ا رأها للمرة الثانية تيقن أنه عشقها
فأخبرها عن حبه لها فأخبرته أسفة أنها مُت زوجة ولديها أبن
دجرت الأحداث الكثيرة والمحاولات في أن يعيشا سوياً حتى استسلمت لعاشقها وقاموا ب علاقة سوياً بحجة العشق الذي بينهم
وعلم زوجه ا فخيرها بينه وبين عشيقها أختار بالطبع الحب وتركت زوجها وابنها ومع كثرة المشاكل أصبح الناس جميعاً ينظروا لها نظرة العار والمرأة الشاذ الذي فعلت كل ما هو مُحرم وتزني وتركت زوجها وإبنها لتجلس مع ذلك الغريب
وحُرمت من إبنها وأصبح مزاجها مُعكر دائماً ولآصبحت ثقتها بنفسها تقل رويداً رويدا وأصبحت مُشتتة وظنت أن عشيقها الذي تركت من أجله كل شئ سيتركها وأصبحت حياتها جزء من الجحيم
وأصبحت الحياة بينهم مليئة بالصراعات والمشكلات الكبيرة
وكانت كل يوم تندم على قراراها ذلك ودقات قلبها الملعونة التي أودت بها إلى هذا الهلاك وموافقتها من زواجها من عجوز وحياتها كلها أصبحت بلا أي معنى
وفي النهاية إنتحرت لكي تجعلهم يندموا على ما فعتله بهم وبنفسها
تلك هي آنّا كارينينا
قصة البطلة آنّا وهذه القصة تُعلمنا أن ليس كل القرارت التي نأخذها بقلبنا وعواطفنا جيدة وصائبة بل يجب أن نُحكم عقلنا قبل كُل شئ
وإن الجواز يجب أن يكون بقلب وعقل معاً فيمكن أن نتعلم من هذه القصة ونُفكر في عواقب الأمور قبل أن نتخذ أي قرار
دمتن قويات
بقلم_إسراء_إبراهيم
المصدر حياة