صعد لأعلى بُرج هو وصديقه وقفز فجأة وانتحر، هكذا كانت الحادثة
ولكن هذا الشاب الذي أنتحر لم يتخذ هذا القرار في يومٍ وليلة، بل قضى فترة من الزمن يُراجع نفسه ويُخبر كل من حوله أنه سيُقبل على ال إنتحار ولم يسمعه أحد ولم يكترث له أحد
طالب في كلية الهند سة تأمرت عليه ضغوطات الدراسة وضغوطات الأساتذة وبالتأكيد ضغوطات الأهل
تأمروا عليه جميعاً لكي يكون ضحية نفسه ويصبح مُنتحراً في ريعان شبابه
ما الذي يدعو أي شخص مهما كانت ظروفه للإنتحار، سواء أنتي أو أنا أو هي أو هو رحمنّا الله جميعاً
ولكن لماذا؟
أظن أن أكبر الأسباب للإنتحار هو نسيان أن الله قادر أن يُنجيك من محنتك
غيابك عن الصلاة والأتصال بالله
غياب الأهل وكونهم مصدر لوجع ال قلب
تخيلِ أنكِ طول اليوم تقابلي كل من يُعكر صفوك وفي النهاية تذهبي للبيت لتتونسي بكل ما هو منكِ بأهلك وتجديهم يقللوا منكِ ويجرحوكِ بالكلمات التي اعتدتي عليها
فلن تجدي ملجأ غير الله
نعم الضغوطات كثيرة ووجع القلوب أكثر، عن دم ا نبحث عن الملجأ ولا نجده عندما يُهددنا المستقبل، عندما نبتعد عن الله ويتركنا الأهل وينسوا أننا أبنائهم الصغار ومهما كبرنا نحتاج كلمة طيبة منهم
فكل هذا قد يدعوا إلى الإنتحار فعلاً
ويجب أن نؤكد أن عدم الإتصال بالله سيؤدي إلى الإنتحار
عندما نغفل عن الحروب التي تُشن على الدول العربية وال أطفال التي تُقتل في الغارات وتحت الأنقاض، عندما نغفل عن كلمة الحمدلله
وعندما نغفل عن تقوية أنفسنا وقلوبنا على أن الصعاب والمهازل التي تحدث في حياتنا هي سبب لتقوية القلوب ليس للتخاذل والبعد عن ساحة القتال بالإنتحار
إن لم نُكافح ونعلم أن الدنيا دار إبتلاء وأنها هكذا فماذا سنفعل
يجب أن نُعلم أبنائنا أن المعارك تأتي لأقوى الجنود
يجب أن نكون وطن لأبنائنا ونُعلمهم أن الله هو السند والمأوى دائماً وأن الهروب من ال حياة ما هو إلا ضعف
اجعلي أحزانك تنتحر فهي الوسيلة الأفضل للإنتحار بدل عنكِ
تكلمي معنّا وأخبرينا عن كل ما يؤلمك فيمكن أن نجد الحل
دمتن قويات
بقلم_إسراء_إبراهيم
المصدر حياة