كل الورود التي نشاهدها كانت نتيجة لضرب الفأس في الأرض، كانت نتيجة لتصدع في شئ ما ليولد كائن أخر
هذه هي ال حياة بتسلسلها الروتيني الذي يخلو من المفاجئات
فمن يعرف الحياة سيعرف ترتيب أحداثها جيدًا
من يفقد الثقه في الحياة ليستبدلها في الثقة بالله سيعلم ماذا سيحدث ولن يتفاجأ أبدًا
لم ينبض قلب ها أبدًا كما تريد، كانت تريد عشق خيالي وحبيب سري وقصائد غزل ونظرات إعجاب
وتضحيات وقلوب صادقة وسفر وضحك ومرح، وفي النهاية يُتوج حبها السري بالزواج ليشهد العالم على حبها
حدث بالفعل وسعت إلى هذا وكل شئ كما حدث بسرعة بدون مق دم ات بدون عقل وتمهل، لذلك أنتهى بسرعة
ف القلب تحمل نتيجة تسرعها والركض وراء أوهام لن تجدها غير في أفلام رومانسي ة خيالية فقط
بدء فصل الشتاء وبدأت رحلتها للتعافي من هذا الحب المُزيف، بعد شهور من البكاء والتألم والموت البطئ وخروج الروح الفاسدة من الجسد
والبكاء كال أطفال في أي وقت وفي أي مكان
في يوم من الأيام أستيقظت على صوت والدتها مبكرًا وتشم رائحة الكعك في الفرن، كان الشتاء قارصًا لدرجة أن الدفئ واضح في المكان، ارتدت الحذاء الشتوي وأنسحبت من تحت اللحاف لترى قطرات المطر التي لازالت تترنح على زجاج النافذة
دخلت الم طبخ ونظرت لوالدتها نظرة طويل ة، وقالت في نفسها لماذا لا أبحث عن الحب هنا في هذا المكان
لماذا لا أجد نفسي في هذا البيت
أحست بدفئ غريب يدغدغ قلبها وعرفت أنها لازالت تشعر وقاربت على الشفاء
أصبحت تستيقظ كل يوم لتتابع المواقع الإيجابية وتشرب الشوكولا الساخنة
أخذت تشتري أكواب مختلفة الشكل لتضفي التجديد على حياتها، غيرت نمط ملابس ها وأوقات نومها، غيرت روتين،حياتها بشكل عام بالتدريج أخذت تقرأ وتُغير ما يمكن تغيره لكي تستقبل عام جديد مختلف وتجني ثمرة قرارها
بعد شهور من القراءة والبعد عن كل الفضولين وعدم التفكير في القيل والقال، قامت بحمية غذائية لتغير من شكلها وكأنها تتحدى نفسها بأنها قادرة على أي معركة كانت
تغيرت حياتها تمامًا وكل ذلك بسبب ألم نخر في قلبها
وجعلها تفقد روحها بسبب حدث بسيط نتيجة ل مشاعر مراهقة
هذه القصة قد تكون بسيطة ولكن أعلمي أن بعد كل ضربة فأس ستزهر الورود، بعد الدم وع التي لا تجف ستزهر ضحكات لا نهاية لها
ست زهري ن حتمًا تعلمي من تجاربك الصغيرة قبل الكبيرة وتوقفي عن لوم نفسك لأنها تتعلم مثلك أيضًا
دمتن قويات
بقلم_إسراء_إبراهيم
المصدر حياة