بعض السيدات يحلمن بحمل جديد قبل أن تنتهي تماماً من عملية الإجهاض ولكن ذلك لا يعتبر صحيحاً فقد يمثل ضغطاً كبيراً علي صحة المرأة وحتي الجنين القا دم .
أشعر بكِ عزيزتي القارئة من كل أعماقي و أعلم أنك ترغبين بالعوض الذي يملأ قلب ك حنان وسعادة خاصةً بعد حادثة الإجهاض التي تضعف نفسية المرأة أكثر منها ضعفاً لجسمها النحيل وصحتها المتهالكة.
فسرعان ما تبحث كل منا علي أمل جديد في ال أمومة و تجري أميالاً من أجل طفل جميل .
ولكن ينتاب كل سيدة في هذا الوضع أيضاً الخوف و القلق من تكرار الت جرب ة الأليمة و المؤلمة .
ولكن نصيحتي لكِ عزيزتي أن تتريثِ و تتعرفِ جيداً عما يجب فعله في هذه ال مرحلة الإنتقالية بين الإجهاض و الحمل الجديد .
سأتحدث معكِ خلال السطور القادمة عن الحمل و حتي ال علاقة الحميمية بعد الإجهاض .. فأتبعيني !!
تسعي النساء وأزواجهن ل ممارسة العلاقة الحميمية بعد الإجهاض و لكن يرتبك عليهما الأمر ولكن يوصي الأطباء المتخصصون بالإنتظار ل مدة أسبوعين على الأقل قبل ممارسة ال جنس ، وذلك لتقليل مخاطر حدوث أي مضاعفات للسيدة .
فقد تصاب الأعضاء التناسلية خلال هذه ال فترة ببعض الضعف و المناعة التي لا يعول عليها .
ومن أبرز المضاعفات التي يمكن أن تحدث عند ممارسة العلاقة الزوجية بعد الإجهاض :
- العدوى البكتيرية.
- تمزقات عنق الرحم .
- ثقب الرحم.
- النزيف الرحمي.
يجب الانتظار فترة مناسبة وعدم التسرع في اتخاذ القرار بحدوث الحمل ؛ المدة التي يجب انتظارها بعد الإجهاض للحمل مرة أخرى تختلف من حالة لأخرى، باختلاف سبب الإجهاض وعمر الحمل قبل الإجهاض، وعدد مرات الإجهاض،
فقد يوصي الأطباء بضرورة الانتظار 6 أشهر على الأقل بعد الاجهاض حتي يصبح الرحم ممهدًا لحدوث حمل مرة أخرى دون أي مشاكل صحية.
لا يجب التفكير في الحمل بعد الإجهاض إلا بعد إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل اللازمة فيجب إجراء ت حلي ل ع امل ريسس " أر أتش " ،صورة دم كاملة، وتحليل السكر، وتحليل الفيروسات المسببة للإجهاض
، واختبار سرعة النزف والتجلط، لمعرفة ما إذا كانت المرأة لديها استعداد لحدوث تجلط في الحب ل السري أم لا، فضلًا عن ضرورة عمل سونار لمعرفة ما إذا كانت توجد بواقي من الحمل الأول داخل الرحم أولا، ومن ثم تحديد ما إذا كان يجب تناول أدوية أو إجراء عملية كحت أو تنظيف للرحم.
إذا كنت تنوين الحمل بعد الإجهاض،يجب عليكِ التحقق من صحة الجهاز التناسلي حيث يجب التأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية في الجهاز التناسلي نتجت عن عملية الإجهاض .
كذلك قبل الحمل الجديد يجب الحذر من ضعف عنق الرحم لأنه عادةً ما يصاب عنق الرحم بعد الإجهاض، ولذلك يجب على المرأة أن تتأكد من سلامته.
كما ينبغي على المرأة تناول الأغذية الصحية التي يحتاجها الجسم خلال هذه المرحلة.
يجب البحث عن طرق التخلص من التوتر و القلق والإبتعاد عن الأمور التي ت ذكر المرأة بالإجهاض، ويكون ذلك بمساعدة الزوج والأشخاص المقربين.
وفي الختام أتمني لكِ عزيزتي كل الصحة والعافية .
شاركينا عزيزتي القارئة تجربتك مع الإجهاض والحمل من بعده .
بقلم : د / ندى نادي
المصدر : حياة