" فتاة في المنتدي تسأل"
( ما حال المرأة المسلمة التي تركها زوجه ا وترك معها أبنائهم،
وذهب مع أُخرى وهي في أشد الحاجة إلى رجُل يحتويها،
ويُلبي رغباتها ويسندها هل تزني كما هو فعل؟)
هذه المأساة قد تكون مشكلة في نظر البعض ولكن،
تنتشر في مجتماعتنا بشكل كبير جدًا ولا احد يهتم لها.
دائمًا نسمع أن المرأة خُلقت لتُربي أجيال ولكن كيف تقوم بهذا،
العمل الشاق دون أي مساندة معنوية حتى.
تركها زوج ها ليذهب مع أُخرى ويزني وتركها مُعلقة بين الزواج والعزوبية،
وترك أبنائه بلا أب عُرضة لأي شئ قد يُعرضهم للأذى.
عزيزتي أعلم أن كل الطرق ستؤدي بكِ إلى الأذى،
ولكن لنسلك الطريق الأقل أذى، وهو الطلاق على ما أظن.
أعلم أنكِ ستقولين من سيُطلق وقد ذهب الزوج فكيف سيُطلقها.
ولكن إذا كنتي تعيشين في ظروف صعبة جدًا،
فلن يأتي الاصعب من ذلك.
إما أن تقومي بإدخال أهل الزوج لتطليقك منه وخلاصك،
وتنتظري زوج ورجُل يحميكي ويجمي أبنائك ويكون لكِ رجُلً بحق.
إما أن تسلُكي طريق المحاكم،
وتتخلصي من هذا الشبه رجُل وتتنظري أيضًا.
ال حياة ليست عادلة وليست سهلة ولن تُحقق لنا ما نتمنى بكل سهولة،
بل ستختبر صبرك وتمتحنك وتجعلك،
في أقصى الإحتياجات إلى الله ثم نفسك.
يجب أن تأخذي قرار حاسم فيما يخصك ويخص أبنائك،
أنتي بحاجة إلى من يدعمك نفسيًا وماديًا،
وجسديًا ويكون بجانب أبنائك،
لن تزني لأن الظروف حملتكِ على ذلك،
ولن تُعوضي النقص الذي تشعرين به بأي طريقة كانت،
بل ستتخذي قرارك للتخلص من هذا الكائن المحسوب عليكي زوج،
وبعدها تقرري كيف ستبدأي من جديد،
هذه هي الحياة وهذه هي إختبارتها القاسية التي نعتاد عليها.
بقلم_نهى_العشري
المصدر: حياة