في ال حياة سنجد الكثير ونرى الكثير.
إذا كنتِ تريدي أن تتعلمي الدروس الصعبة،
فاختلطي بالناس فهم من سيُعلموكِ،
وانظري إلى أقدارهم ستجدي الدروس.
هناك من يبتليه الله ويجعل قدره صعبًا، فقط لكي يختبر قوته،
لكي يعلم سره الخفي ويعلم أن لديه الكثير بداخله ولا يعلم عنه شئ.
عن دم ا تأتي الأقدار السيئة تنظر لنا الدنيا وتنتظر ماذا سنفعل!
هل سنسقط ولن نُقاوم؟
أم سنسقط ونقف مرة ُخرى لنُحارب معها؟
الحياة لا تمتلك قلب ًا ولا تشعر بالرحمة تجاه أحد.
تخيلي أنكِ داخل لعبة كبيرة أحيانًا تقوم اللعبة بالتسهيل عليكِ لكي،
تكسبي وتفرحي وأحيانًا تعطيكي إختبارًا صعبًا لكي ترى ما ستفعليه.
سيمر الإختبار إذا كان سهل أو صعب،
ولكن ماذا بعد مروره؟
هل ستظلي أنتي التي تعرفيها أم ستتغيري؟
هُناك من يتعرضوا للإمتحان ويسقطوا ولا يستطيعوا النهوض مرة أُخرى،
وينتهي بهم الحال في مصحات نفسية أو أصابهم ال مرض الشديد.
لن تقوم الدُنيا بعناقك عندما تتعرض للأذي،
وتُرتب على قلبك وتقول لك كل هذا سيمر.
لا عزيزتي، عندما تسقطين من أثر الصدمة والحزن،
ولا تنهضين أو تُحاولي النهوض ستقوم الدُنيا بدفعك إلى الأسفل،
وستوجه كل الطاقة السلبية نحوك وستجعل من هزيمتك عبرة لأي أحد،
ولكن إذا قاومتي وحاولتي الوقوف قد تدعكِ وشأنك،
ل تمر ي وتستعيدي قوتك.
هذه هي الحياة، ليس كما تظنين بأنها تُريدك،
بل هي لا تُريدنا ولكن القوي الذي لا يهمه مصاعبها،
هو الذي يُحاول أن يعيش فيها بسلام.
نعم نسقط وننهار ونمر بأسوء المواقف،
ولكن يجب أن لا نفقد قوتنا كلها كي نكون جاهزين في وقت الفرح.
وبجب أن نعرف كيف نفرح ونت ذكر ما مر بنا،
ونتذكر كيف قاومنا لكي نفخر بأنفسنا وبقوتنا،
تحملي واصمدي ولكن لا تنهزمي أبدًا.
وعليكِ يا عزيزتي أن تصدقي حلمك،
وانك قادرة علي الوصول فقط احلمي.
بقلم_نهى_العشري
المصدر: حياة
