في البداية نود ان نخبركم،
ما هو مفهوم ال علاقة ال جنس ية في مجتمعنا،
الذي طالما كممت الأفواه و أسدلت الستائر عليه ..
فيراه الناس و المجتمع السر الغامض الذي لا يحق لأي شخص،
أن يتعرف عليه وخاصة قبل الزواج،
و لكن تطالب المرأة بكل المعرفة عنه بعد الزواج ..
هذا هو مجتمعنا الذي وضع النساء تحت عباءة الخوف و الرعب،
من كل ما يخص هذه العلاقة الخاصة،
مما جعل ال فتيات في عصرنا الحديث يجهلن،
حتي تركيب اعضاءهن التناسلية،
و لا يعرفن عن الأنوثة شيء غير نزول دماء الدورة و أعباءها .
نُقدر جيداً حجم المعاناة التي تعيشه ال فتاة العربية،
و الضغط عليها من كل إتجاه ،
دعينا عزيزتي نحدثك اليوم عن بعض العو امل التي تجعلك،
في علاقة زوج ية صحية بنسبة كبيرة .. أتبعينا !!
إن العلاقة الزوجية تعتبر طرفين ورضا كل منهما يمثل كل العلاقة،
ونجاحها يرتبط بشعورهما و مدى التوافق و التفاهم بينهما في المطلق،
و أيضاً بشأن العلاقة الحميمية التي يقوم عليها الزواج .
يجب أن يكون الزوج و ال زوجة علي مستوى رضا عن العلاقة،
و النشاط الحميمي بينهما تقريباً بنفس الدرجة .
وأن يسعى كل منهما للوصول لدرجة علي الأقل متقاربة من النشاط بينهما .
وألا يشعر أي منهما أنه مجبر علي القيام بشيء في إطار العلاقة الجنسية أو غيرها،
لما له أكبر الأثر في نفور الشخص من العلاقة،
حين شعوره بأنه أداة أو سلعة لتفريغ طاقات الآخر.
أن يحترم الزوجين حق بعضهما في رفض ممارسة العلاقة في اي وقت،
حيث يرتبط الجنس خصوصاً عند المرأة بأجواء معينة رومانسي ة رقيقة و هادئة،
علي عكس ال رجل الذي يسرع إلي الممارسة بغض النظر عن ما يسبقه،
مما يجعل الطرفين ليسوا علي وفاق في هذه المسأله،
ولكنه دور الزوج في الأساس ومن بعده الزوجة،
يصلان سوياً لما يجعل كل منهما،
علي رغبة كافية للممارسة الزوجية.
ال علاقات الجنسية يجب أن لا تؤثر على التقدير الذاتي لدى أي من الطرفين،
لأن كثيرات من السيدات يشعرن بالخزي أو بالخجلان بعد الممارسة،
نظراً لتعليقات الزوج أو تلميحاته فذلك يجرح كثيراً السيدات،
و ينفهرن في الممارسة الحميمية .
في مجتمعنا العربي تكون النساء أكثر انغلاقًا من الناحية الجنسية عن الرجال،
بسبب التصور الذي يرسخ أن المجتمع،
يفضل المرأة النحيفة، الجميلة والشابة.
فتزداد ضغوط اجتماعية على المرأة لكي تكون نحيفة،
بل إن النساء النحيفات، في بعض الأحيان،
تخجلن حتى من أجسادهن وتعتقدن بأنهن لسن نحيفات بما فيه الكفاية.
من المعروف وجود علاقة وثيقة 
بين اضطرابات الأكل النفسية ومشاكل الأداء الجنسي،
وفي النهاية إذا كانت المرأة لا تحب جسدها،
فسيكون من الصعب أن تتقبل حياتها الجنسية.
ومن علامات العلاقة الجنسية الصحية أن تتوفر بين الطرفين ثقة وانفتاح،
بالنسبة للتاريخ الجنسي والنشاط الجنسي الحالي.
وكذلك مراعاة الفروق الفردية بين الرجال و النساء،
من حيث مستويات الرغبة الجنسية و العوامل التي تؤثر عليها ..
مستوى الرغبة والدافع الجنسي هو شيء فردي،
إلا إنه يمكن أن يتغير عند تغير الشريك أثناء العلاقة،
نفسها فيزيد أو يقل مع مرور الوقت.
يمكن للسن أيضا أن يغير من مستوى الدافع الجنسي لدى الرجال،
وعند النساء أيضاً على حد سواء،
وعادة ما يعزى هذا إلى انخفاض في ال هرمونات الجنسية.
و هناك العديد من الحالات العاطفي ة والجسدية،
وكذلك أيضا الأدوية بما فيها بعض مضادات الاكتئاب ،
التي يمكن أن تثبط الرغبة الجنسية.
وكل هذه العوامل مجتمعة يجب أن يعطي لها الزوجين،
مساحة من الرأي و التفكير و المناقشة،
كي يصلا سوياً لعلاقة زوجية صحية .
المصدر: حياة
